يسمي الأعداء الثلاث وهم يتمثلون بعدو واحد للعمال والموظفين في عموم العراق وهم أولا: مجموعات الإسلام السياسي والتي في معظمها تحت المسمى (الأحزاب الشيعية)، وثانيا: القوميين العروبيين، وثالثاً الأحزاب القومية الكردية، وبطبيعة الحال ليس بين هؤلاء عامل أو موظف بسيط، وهذه الأطراف هي المسؤولة وبالتضامن عن إهدار مئات المليارات من الدولارات ومتفقة بينها سراً وعلناً على استخدام ورقة اشاعة العداء القومي والطائفي من أجل تبرير وجودها (كمدافع) عن تلك التقسيمات الطائفية والقومية وهذا ما حذرت منة رسالة عمال العراق إلى عمال الإقليم.
وجاء في مضمون الرسالة "ان حكومة اقليم كردستان سواء سلمت النفط المقدر ب ٢٥٠ ألف برميل او لم تسلم الى الحكومة المركزية في بغداد، فأنها لا تصب في جيوب عمال وموظفي العراق كما لا تصب اموال نفط البصرة وكل العراق في جيوبنا نحن العمال والموظفين في العراق. ان من يستلم اموال النفط هم الاحزاب القومية الكردية والاسلامية والعروبية الحاكمة، وإنها منسجمة خلف الكواليس وتعقد الصفقات السرية والاتفاقيات فيما بينها، إلا أنها في العلن تظهر انها مختلفة وتصور صراعها بأن صراع من اجل مصالح الجماهير في كلا الجانبين" أن موضوع الصراع على الثروة لا تذهب إلى العمال والموظفين في عموم العراق بما فيه الإقليم وانما تاريخ (17) سنة كافية لأن يدرك الجميع سر اللعبة.
وختمت الرسالة بنداء موجه من هذه المنظمات العمالية والمدنية والأحزاب بالتوصية التالية
"اننا نعلن عبر هذا البيان، بأن من يقطع رواتبنا، من يسرقنا وينهبنا تحت مبررات سخيفة وواهية، من يهرب ثرواتنا من المنافذ الحدودية وبشكل رسمي وعلني ودون أي خوف او تردد في كردستان او في الجنوب او في الوسط، هم الشركات التابعة لأحزاب وقوى العملية السياسية التي تتحكم بالسلطة سواء في بغداد او في اربيل، وعلينا ان نضع يدنا بيد بعض، ونقف جنباً إلى جنب، وعدم افساح المجال وتسميم الاجواء بالعنصرية القومية لدق إسفين بيننا، فنضالنا واحد من اجل العيش الكريم والمساواة والحرية والرفاه.
لذلك علينا أن نعمل لتوحيد نضالنا من أجل تحقيق المطالب الآتي:
اولا: على حكومة بغداد وحكومة اقليم كردستان ان تنهي صراعها عبر حوار او مفاوضات علنية تنقلها وسائل الاعلام حول قضية النفط، فيجب عدم القبول بأية مفاوضات خلف الكواليس وعقد الصفقات السرية بين الجانبين. علينا عدم إعطاء الفرصة للتلاعب بمصيرنا المشترك.
ثانيا: ان عمال وموظفي العراق ينددون بشدة تجاه قطع رواتب عمال وموظفي ومتقاعدي كردستان من قبل الحكومة المركزية تحت اي مبرر ولن يقفوا مكتوفي الايدي إزاء تحويل معاشات ورواتب اخوتنا إلى ورقة سياسية ولعبة بيد طرفي الصراع.
ثالثا: وفي نفس الوقت أن برنامج العمل الوطني يرى بتوحيد رواتب عمال وموظفي ومتقاعدين كردستان مع عمال وموظفي والمتقاعدين العراق، لكي لا يتم التلاعب به من قبل الاحزاب القومية الكردية الحاكمة او من قبل حكومة بغداد"
إن تجاوز الأطر القومية المفتعلة، ومن قبل الاتحادات العمالية وباقي المنظمات المنضوية تحت البرنامج الوطني يمثل تطور نوعي على صعيد الوعي الطبقي وتحطيم لتابو القومية التي عملت على تفرقة عمال وموظفي