تكمن في تأسيس حزبها الطبقي من اجل النضال الطبقي في المجتمع. ومن هذا المجال جائت ضرورة تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي في 21 / 7 / 1993.
ومنذ أول أيام تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي بث خوفا في صفوف الطبقة البرجوازية بدءا من حزب البعث وكذلك الأحزاب القومية الكوردية، وحاولوا بكل الطرق الممكنة مقاومته ومنع فعالياته الاجتماعية، وتعرض كوادره وأعضائه للاعتقالات بحجج مختلفة، وكان الهدف إعاقة تطوره وانتشاره بين العمال والكادحين والفقراء. اعتقل حزب البعث خيرة كوادره، ومن ثم تم اغتيال كثيرا من كوادر وفعالي هذا الحزب في كردستان العراق من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود البارزاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بزعامة جلال الطالباني أمثال شابور عبدالقادر وقابيل عادل من قيادة الحزب وكذلك خمسة من اكفأ كوادر الحزب بيد نوشيروان مصطفى، الشخص الثاني بعد الطالباني في الاتحاد الوطني، ومنع فعاليات الحزب في كوردستان فقط بسبب دفاعهم عن مصالح العمال والكادحين والشرفاء الذين لم يطلبوا شيئا غير العدالة الاجتماعية وانهاء المعانات ومأساة الفقراء.
وتعنيني مناسبة تأسيس هذا الحزب أيضا ما كان مشكوكا به ولا يزال بان كل هذه الأحزاب البرجوازية وحكوماتها وائتلافاتها وقوانينها ودساتيرها وتحالفاتها مع الدول الإقليمية والعالمية ليس نابعا من اجل خدمة المواطنين في العراق، وانما كل الهم والهدف هو كيفية الحصول والمساهمة في إيجاد الأرباح للأغنياء ومسؤولي الأحزاب والحكومة، وكل سياساتهم تعبر عن مصالح الطبقة الرأسمالية وبالضد من الطبقة العاملة والكادحة. وكانت لدى الحزب رؤية وسياسة واضحة تجاه التغيرات والمستجدات السياسية في الساحة العراقية. ولهذا السبب هذه المناسبة أي تأسيس الحزب تعتبر من اهم المؤلفات السياسية في المجتمع العراقي لحوالي الثلاث عقود المنصرمة.
صفحة الحزب: هل سياسات الحزب ترد على المشاكل والمعضلات التي يمر بها المجتمع العراقي؟