بزيارة السفارة الإيرانية فحسب بل قاموا بزيارة طهران وقم والتقوا بقادة الحرس الثوري المتورطين بدماء المتظاهرين سواء في العراق او إيران، إلا أن هذا المنطق هو منطق القتلة والمجرمين، فالصيادي والمليشيات الولائية يبيحون دماء كل من يزور السفارات الأمريكية، إلا أن من يقوم زيارة السفارة الإيرانية فهو من (فرقتهم الناجية)، ومع هذا لم يخرج اي واحد من أولئك الذي يتهموننا بنشر الفتنة ويقول لصيادي اخرس ويجب محاكمته ومحاكمة القناة التي بثت المقابلة معك. والأدهى من ذلك أنَّ حكومة الكاظمي تراقب المشهد دون أن تتحرك حتى قانونيا بغلق قناة (العهد ) التي أثنت على قتل ريهام يعقوب.
رابعا: إن عدم مبادرة الجماهير بالدفاع عن حقها في الحياة والدفاع عن نفسها يكمن بسيادة تصور بأنَّها سلمية، وكل ما يقتلون واحدا منا تظهر مجاميع شبابية وتقول أنى (الشهيد التالي). إن هذا التصور هو احد العوامل وراء تشجيع المليشيات بتنظيم عمليات الاغتيال دون اي رادع وخوف وتردد، لأنها تدرك بأنه ليس هناك من يرد على جرائمها، فلا الحكومة موجودة ولا فقاعات كاظمي باقية فكلها انفجرت، ولا الجماهير ترد عليها.
إنَّ مقولة (أنى الشهيد التالي) هو تصور أخلاقي قومي وإسلامي وخالي من أية ثورية، ويسلم حياة المتظاهرين السلميين على طبق من الذهب إلى المليشيات، والسؤال لماذا نكون نحن (الشهيد التالي) ويبقون هم في السلطة ويستمرون بالسرقات والنهب الفساد؟ فسياسة تلك المليشيات هي سلب الإرادة الثورية للجماهير وتصفية كل معارض لها، ولا يهمها من يكون الشهيد التالي أو المستقبلي، علينا أن نعلم الجماهير معنى الحياة، قيمتها، قيمة حياة الإنسان وليس أن نشجع هذه العصابات بتصفيتنا.
وأخيرا إننا لم نقل بأكثر من حق الدفاع عن النفس، وهذا حق مشروع وعالمي ومثبت في كل المواثيق الحقوقية في العالم، وتعترف به حتى