قام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بزيارة الى إقليم كوردستان في هذه الأيام . وكان الهدف المعلن للزيارة هو حل المشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة المركزية، وبناء خطوات التقارب مع البعض. تأتي هذه الزيارة في والقت الذي تعاني الجماهير في العراق وكردستان من المشاكل في الرواتب والفقر المدقع والبطالة وانعدام الكهرباء والغلاء الفاحش و الفساد والمحاصصة و الطائفية... الخ.
ان الأوضاع في كردستان العراق تمر في ازمة خانقة بسبب سلطة المليشيات الأحزاب القومية الكوردية وتنصلها من دفع رواتب عمالها موظفيها ومنتسبيها مما ادى الى زيادة مساحة انتشار الفقر والجوع بالرغم من وجود رأسمال كبير واستثمارات كثيرة وتصدير النفط او تهريبها و وجود المعابر الحدودية العديدة للتجارة الخارجية .. ولكن طبيعة وجود السلطات المليشياتية، يحرم من وجود شكل دولة روتينية، وان استخدام المليشيات وتقويتها هو لبناء إمبراطوريات مالية للسياسيين ورؤساء الأحزاب هي السمة السياسية لإقليم كردستان. وكذلك وجود الصراعات السياسية بين الإقليم والمركز حول تقسيم السلطة والنفوذ والمال أدت الى تفاقم الأوضاع اكثر يوما بعد يوم.
ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لا يملك العصا السحرية لإصلاح الأوضاع المتأزمة ولا يملك حتى المفتاح لحل مشاكل العراق.. ان حكومة مصطفى الكاظمي هي جزء من الأزمة وليس