منع النساء من المشاركة في الاحتجاجات. نساء مثل علياء السعدي ونور رحيم وهدى خضر وجنان الشحماني. ساهمت هؤلاء النسوة في علاج الجرحى، توفير الطعام والماء في ميدان التحرير خلال انتفاضة أكتوبر ٢٠١٩ في العراق، ورغم أنهنَّ وقفنَّ وقفة بطولية في المظاهرات بالرغم من تعرضهنَّ للخطف والقتل على أيدي الميليشيات. ولم يحاسب على هذه الجرائم التي ارتكبت ضد هؤلاء النساء أو يعتقل أو يحاكم أي شخص.
القتلة يريدون إرسال رسالة واضحة إلى النساء بأن حياتهن في خطر إذا شاركن في المظاهرات وخرجنَّ من بيوتهن.
لكن النساء في العراق شاركنَّ وبقوة ولم يمنعهنَّ التهديد ووقفنَّ وقفة واحدة مع إخوانهن، واباءهن، وازواجهن، واحباءهن ضد اللا عدالة وانعدام فرص العمل وضد الجوع والفقر الذي لحق بهنَّ وبعوائلهنَّ على مدى السبعة عشر عاما. ان مشاركة النساء في الاحتجاجات الجماهيرية تهدد وتدق جرس الخطر للأحزاب الطائفية الرجعية الذين أرادوا ان يحجّموا دور المرأة في المشاركة في القرار السياسي والاقتصادي وأيضا سعوا الى إحلال التفرقة الجنسية في المجتمع ظنا منهم ان هذا سيحدد وسيقضي على أهمية ومشاركة النساء في رفضهم ورفض احزابهم ودولتهم.
ولطالما حاولت هذه الأحزاب والمليشيات من ان تدفع الى الفصل بين الجنسين من اجل تمزيق وحدة الصف النضالي المتطلع لحياة افضل. فأقروا الفصل الجنسي في المدارس وأماكن العمل والساحات العامة، لكن تواجد النساء في الاحتجاجات والمظاهرات جنبا الى جنب مع شركائهم في التطلع لحياة انسانية اكثر اشراقاً انما زعزع وهزَّ كل ما حاولوا تطبيقه لسبعة عشر عاماً من عرف التفريق الجنسي وفتاواه البائدة.
ان القتل والاختطاف والتهديد بالقتل والاختطاف هو محاولة فاشلة للتيارات والمليشيات الدينية والطائفية لزرع الرعب بصدور النساء