تعالج المشاكل الأساسية التي وقفت خلف ازمة 20008 والازمة الحالية مثل انخفاض الأجور والقوة الشرائية ويجب زيادة الانفاق من قبل الدولة، بالطرق التي تخدم الطبقة العامة بدلا من الاغنياء والذي يؤدي الى زيادة الطلب. يجب ان يكون هناك برنامج توظيف حكومي لتشغيل الناس.
وضمن حدود هذا النظام يمكن للسياسات المالية، ان تقوم الحكومة بالإنفاق عن طريق رفع الضرائب على الأغنياء و فرض ضرائب تصاعدية، تقديم الخدمات وخلق فرص عمل وخاصةً ان الكثير من فرص العمل التي فقدت في القطاع الخاص سوف لن تعود، هو الذي قد يكون حلاً ولو مؤقتا.
يتجلى ويتفاقم عجز النظام اكثر، فاليوم، البديل امام مجتمع متأزم مثل المجتمع الامريكي هو الاختيار بين ترمب وبين بايدن وفريقه الذي تتركز خطته حول العودة الى الوضع "الطبيعي"، اي الوضع في ظل كلنتون وبوش واوباما وهو الوضع الذي جلب لنا ترامب. مثلما عجز ترامب للوفاء بالوعود التي قطعها في 2016 بتقليل العجز التجاري وزيادة التصدير واعادة الوظائف الى امريكا سوف يعجز ترامب وبايدن من تحقيق اي من وعودهم.
الطبقة العاملة في امريكا غاضبة الى درجة كبيرة لان المجتمع يواجه مشاكل وتناقضات وازمات هائلة بما فيها الازمة البيولوجية، الزيادة الفلكية في عدم المساواة، عرضت النظام للازمات، مشكلة العنصرية، الازمة المناخية وكلها تلقى على عاتق الطبقة العاملة. لا يمكن حل كل هذه التناقضات من خلال انتخاب ترمب او بايدن.
الطبقة الحاكمة تعرف جيدا حقيقية هذا الامر ولكن تنكر الحقيقية، لذا فإنها تلجأ الى شراء السياسيين وتقسيم الجماهير على اسس عرقية وجندرية الخ. تبين الازمة بانه بدون مقاومة ستقوم البرجوازية بتحميل الطبقة العاملة كل تبعات مشاكلها.
تخلق أزمات بهذا الحجم تغييرات عميقة في الوعي. يشهد المجتمع فشل طبقة ونظام اجتماعي كامل. نحن الآن في خضم حدث يستلزم تغيير العلاقات الاجتماعية والسياسية التي تهيمن على المجتمع لحد الان. كلي امل ان يكن التغير نحو بناء عالم افضل.